أخبار وأنشطة

من ابتكاراتـــــهم.. جهاز لتنظيم مرحلة توزيع البضائع في المنشآت الإنتاجية

من ابتكاراتـــــهم.. جهاز لتنظيم مرحلة توزيع البضائع في المنشآت الإنتاجية

مبدعون سوريون من كل الفئات والأعمار ،لهم بصماتهم الواضحة في كل عمل وانجاز يقومون به،فازوا بامتحانات واختبارات عدة صغارا وكبارا
بدءاً من مسابقات الروبوتيك الوطني و الأولمبياد العلمي العالمي وصولا الى الاختراعات والأبحاث العديدة التي يحتفي بها كل عام معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي يتبنى نتاجات العلم والفكر والأبحاث من طلاب المرحلة الابتدائية إلى الشبيبة والطلبة والجامعات.‏

حيدر محمد سلامة ،أكرم فيصل حسن ،عمار علي نادر،اختصاص هندسة تقنية..تمكن الطلاب الثلاثة من اختراع وتصميم مشروع يساهم بتنظيم مرحلة توزيع البضائع في المنشآت الإنتاجية .‏
والفكرة بسطها حيدر سلامة في لقاء للثورة قائلا:لنفترض- على سبيل المثال- فرنا يوزع خبزا عبر ممرين واحدا للنساء وآخر للرجال وخصوصية الاختراع والتصميم هو تنظيم الدور بحيث يستبعد العامل البشري الذي يمكن له أن يوزع. الخبز وما يرافق العملية من زحمة وفوضى وغيرها.‏
لذلك اعتمد العمل على الأتمتة من حيث تنظيم البضائع في المنشآت الإنتاجية.‏
وأوضح سلامة أن الجهاز مؤتمت بشكل كامل باعتماده على الحساسات الضوئية .‏
ولكي يكتشف من خلالها الزبائن يتم عبر هذا النظام معرفة عدد الربطات التي تم بيعها وفق ما لديه.وهذا ما ينطبق على عدد المنتجات الأخرى.‏
للجهاز المخترع نظام حماية،لا يعمل إلا من خلال كلمة سر، وفيه أيضا حساس حرائق..ففي حال حدوث أي حريق تتوقف المنشأة بالكامل عن العمل حتى اطفاء الحريق.‏
تصميم المشروع الذي استغرق ثلاثة أشهر من قبل الطلاب الثلاثة يتألف من سيارين نازلين من الخشب،وحساسات ضوئية مع متحكمين.‏
النموذج المصغر هذا كان من ضمن المشاركات في معرض دمشق الدولي في دورته الستين جناح المشروعات الصغيرة التي تبنت المشروع ووفرت الدعم اللازم من ناحية تسهيل عملية النقل للمشاركة في معرض الباسل.‏
حيدر سلامة وزملاؤه أكدوا أهمية الاعتماد على الخبرات الوطنية القادرة على النهوض باقتصاد البلد من صناعة وإنتاج واعمار. وما شعار الاعتماد على الذات ولاسيما في ظروف الحصار الظالمة إلا خطوة ناجحة قطفنا ثمارها بعد مرحلة الثمانينات يوم قررت الدول الغربية المستعمرة ومن يتبعها من «أجراء»، فرض حصاراً جائراً كما اليوم على شعبنا وبلدنا.‏
وأوضح سلامة أن المشاركة في اي نشاط او تظاهرة علمية اقتصادية صناعية من شانها أن تفسح فرصة الاطلاع وتبادل المعرفة والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين.‏
باختصار يمكن القول أننا نمتلك من الخبرات الوطنية والعقول المبدعة مايغني الرأس المال البشري الوطني على جميع المستويات ونحن ننهض من جديد للبناء نحو الأفضل .‏

غصون سليمان
صحيفة الثورة