دمشق-سانا
اختراعات متعددة ومشاريع مميزة لطلاب الجامعات والمعاهد احتضنها معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته الـ 19 ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي في خطوة تعكس إرادة التحدي والصمود لدى أبناء الشعب السوري وتجسد الرغبة الصادقة لمواصلة العمل والبحث عن أفضل التقنيات والمعدات والأفكار والابتكارات التي تخدم مشاريع التنمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والعلمية وغيرها.
من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة الحاسبات والتحكم الآلي بجامعة تشرين قدم الطالبان عيسى معلا وغدير إسماعيل مشروعا يتضمن تطوير سترة ذكية خاصة بالجيش والقوات المسلحة تساعد على تحديد موقع المقاتل ومعرفة مساره ووضعه الصحي وإرساله برسالة قصيرة الى مركز القيادة بشكل آلي كل فترة زمنية محددة دون التدخل البشري ويمكن إرسال الرسالة مع القيادة باتصال هاتفي “في حال الطوارئ” من خلال الضغط على زر النجدة إضافة إلى مساعدة المقاتل على رفع درجة حرارته في الأجواء الباردة وتزويد المقاتل بإضاءة تساعده في الأماكن المظلمة.
وأشار الطالبان معلا وإسماعيل إلى أنه تتم تغذية السترة بالطاقة عن طريق “البور بانك” التي يتم شحنها خلال ساعات النهار من خلال خلية شمسية موضوعة على السترة من الخلف مؤكدين أن فكرة المشروع هي الأولى من نوعها على مستوى سورية وتحتاج إلى التسويق وحماية الملكية الفكرية.
كما تمكن الطالب سليمان شعبان محمد وزميله عبد الكريم حاج علي من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة تشرين أيضا من تصميم جهاز يستطيع التحكم بالجرعات الدوائية للمرضى الذين يحتاجون لعناية دائمة مثل مرضى الشلل الدماغي مبينا أن الجهاز مزود بآلية للحقن الوريدي ويرسل معلومات حول حالة المريض سواء “نبضات القلب أو الضغط أو الحرارة” للطبيب المشرف عبر تطبيقات الأندرويد الموجودة على الموبايل.
وأعرب الطالبان عن أملهما بأن يكون هناك جدية من الجهات المعنية لتبني مشروعهما الذي يستهدف شركات الأدوية والمشافي وقطاع التجهيزات الطبية بشكل عام وتكلفته منخفضة مقارنة مع الأجهزة المستوردة من الخارج.
ومن الكلية التطبيقية بجامعة تشرين أيضا لفت عبد القادر أبو بكر سنة رابعة اختصاص تغذية كهربائية إلى أنه صمم مشروعا يتضمن صيدلية ذكية مزودة برفوف متعددة مخصصة لمختلف أنواع الأدوية ونظاما للتداوي بالأعشاب وتذكير المريض بمواعيد تناول الدواء.
ومن جامعة حلب كلية الهندسة التقنية قال محمد حمزة عجان الحديد انه عمل على تصميم جهاز لتنقية المياه وتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة مع وجود مرآة عاكسة للمساعدة بالتبخير مشيرا إلى أن الجهاز يسهم بحل مشكلة شح المياه وتلوث الآبار والمياه الجوفية حيث إن المياه الناتجة مطابقة للمواصفات السورية وأن المياه المقطرة ضرورية أيضا للمخابر ولمعامل الأدوية والبطاريات.
وفي مشروع آخر صمم الطالب أحمد مخلص قباوة من جامعة حلب كلية الهندسة التقنية فلترا متنقلا لمعالجة المياه متكامل المراحل باستخدام خامات طبيعية يختلف عن الموجود في السوق يحوي أغشية سيراميكية لزيادة عملية التعقيم وكفاءتها.
المهندس محمد شرفو من كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية من جامعة حلب لفت إلى أنه تمكن من تصميم وتنفيذ كرسي مدولب قابل للفتح لنقل وتحريك ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ذاتي حيث يستطيع المريض التحكم بنفسه مهما كانت حالته وذلك عن طريق الصوت والهاتف المحمول واللسان والرأس ويستطيع هذا الكرسي تخديم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون إعاقات حركية بشكل عام ومرضى الخزام ومرضى الشلل الرباعي بشكل خاص وكبار السن.
ومن جامعة البعث تحدث كل من الطلاب همام الأحمد وميار السباعي ومحمد صالح زعيتر من كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية سنة خامسة قسم التصميم والإنتاج عن مشروعهم الذي هو عبارة عن تصميم وتنفيذ واختبار أصابع ميكانيكية لحالات بتر سلاميات من الأصابع ويفيد في حالات مبتوري الأصابع في السلاميات وهو يعيد الطول الطبيعي لطول الاصبع عن طريق وصلات ميكانيكية مترابطة مع بعضها البعض ويتم تحريكها عن طريق الجزء المتبقي من السلامية مبينا أنه يقدم حلا قويا ومخصصا لمن فقد سلاميات من إصبعه ويمكن ضبطه وجعله ملائما أكثر حسب حاجة المريض وتم تصميمه خصيصا ليتوافق مع شكل يد المريض.
محمد وليد عبد الباسط النعسان من المعهد التقاني الصناعي الأول بحماة أشار إلى أن المشروع الذي قدمه يهدف إلى الاستعاضة عن مادة البنزين بالماء في عمليات الاحتراق والحفاظ على سلامة البيئة وطبقة الأوزون ويمكن الاستفادة منه في تشغيل السيارة بالمياه بدلا من البنزين عن طريق تحليل المياه وإنتاج غاز الهيدروجين والأوكسجين من الماء بواسطة تحليله كهربائيا.
ويضم معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي تنظمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة التميز والإبداع وجمعية المخترعين على مساحة 1820 مترا مربعا 387 إبداعا واختراعا لـ 827 مشاركا من الجامعات الحكومية والخاصة ووزارة التربية ومنظمات اتحاد شبيبة الثورة والطلائع وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة البحوث الزراعية وجمعية المخترعين إضافة إلى ثماني مشاركات من جمعية المخترعين العراقيين تنوعت بين الطبية والهندسة الزراعية والأطراف الصناعية والبيئة وفي المجالات التقنية.
هيلانه الهندي وعلي عجيب