ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي تتواصل على أرض مدينة المعارض الدورة 19 لمعرض الباسل للإبداع والاختراع الذي تنظمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة التميز والإبداع وجمعية المخترعين.
ويضم المعرض الذي يمتد على مساحة 1820 مترا مربعا 387 إبداعا واختراعا لـ827 مشاركا من الجامعات الحكومية والخاصة ووزارة التربية ومنظمات اتحاد شبيبة الثورة والطلائع وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة البحوث الزراعية وجمعية المخترعين إضافة إلى ثماني مشاركات من جمعية المخترعين العراقيين تنوعت بين الطبية والهندسة الزراعية والأطراف الصناعية والبيئة وفي المجالات التقنية.
عدد من المشاركين في معرض الباسل تحدثوا لسانا عن اختراعاتهم حيث قال المهندس عمرو الصباغ من جامعة البعث اختصاص هندسة اتصالات والكترون إن مشروعه مكون من 3 طائرات دون طيار مزودة بتقنيات حديثة يمكن الاستفادة منها في المجالات الزراعية والخدمية والطبية بينما قال المهندس محمد رامي حراق من جامعة حلب “كلية الهندسة التقنية قسم البيئة إن مشروعه عبارة عن جهاز يستمد طاقته من الشمس ويقوم بتحليل الماء إلى أوكسجين وهيدروجين بأقل طاقة ووقت مبينا أنه يستطيع إنتاج لترين من الهيدروجين خلال 3 دقائق ولترين من الأوكسجين خلال دقيقتين مبينا أن الهيدروجين هو وقود المستقبل باعتبار أن الطاقة التقليدية في طريقها إلى النضوب مضيفا نشارك في المعرض لإيصال رسالة إلى العالم أنه مهما تعرضنا للتحديات والصعوبات فأننا صامدون ومستمرون بعلمنا.
المهندس مهند عبد اللطيف الصوفي من مدينة القامشلي خريج هندسة تقنية قسم المكننة الزراعية قال إنه يشارك بمشروع زراعي هو الأول من نوعه في سورية يقوم على فكرة الاستفادة من المساحات الصغيرة عبر الزراعة بشكل طابقي وهذا يسهم في زيادة نسبة المساحات المزروعة وتخفيف الكلفة موضحا أن ميكانيك الحركة والبرمجة في المشروع واحدة وهذا يحقق عائد ربح للمزارع لافتا إلى أن هذا المشروع قابل للتطبيق بسهولة لكنه يحتاج إلى داعمين ورعاة.
وأشارت كل من الشابتين شذا إبراهيم ويارا عطية إلى أن مشروعهما مصمم لإنارة قرية صغيرة بالطاقة الشمسية وذلك لتوفير الوقود في محطات التوليد وتخطي الحاجة لمصادر الوقود التقليدية وتجديد مصادر الطاقة إضافة لبيع الطاقة المتبقية للدولة وأكدتا أن المشروع رابح وكلفته تسترد خلال عامين.
كما عرضت الشابة زينة يوسف وزميلها يزن حيدر مشروعهما “عين ذكية” لمساعدة المكفوفين من خلال رسم مسارات لهم لتخطي الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريقهم وأشارا إلى أن مشروعهما مؤلف من جزأين علوي مكون من حساسات تعطي تنبيهات صوتية للكفيف لتغيير مساره حال وجود عقبة أمامه وسفلي عبارة عن حساس يتحرك للاعلى ويصدر اهتزازات تنبه الكفيف لضمان سلامته.
ويتوزع المشاركون في المعرض على خمس فئات، فئة المخترعين وفئة طلاب المدارس بالمرحلة الثانوية وفئة طلاب الجامعات “مشاريع التخرج” وفئة طلاب الجامعات “الدراسات التطويرية” وفئة المشاركات الإفرادية والمؤسساتية.
كما يتضمن المعرض محاضرات حول عمل مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ونشاطات الاتحاد الدولي للمخترعين إضافة إلى جلسات حوارية مع المخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين ونقاشات حول سبل دعم الاختراع واستثماره.
هيلانه الهندي وسكينة محمد – سانا