دمشق- سانا
التزاما بدعم المواهب والقدرات بكل المجالات وخاصة الابداعية افتتح مساء اليوم معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته الـ 18 تحت شعار “الابداع في الاعمار” على أرض مدينة المعارض وذلك تزامنا مع معرض دمشق الدولي.
وتنوعت الأعمال المشاركة في المعرض والبالغ عددها 700 اختراع من سورية ومصر والعراق وإيران بين إعادة الإعمار والطاقة البديلة إضافة إلى اختراعات مختلفة يمكن الاستفادة منها في المعامل والشركات والمؤسسات وفي تصريح للصحفيين أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أن معرض الباسل لهذا العام يتسم بخصوصية عن دوراته السابقة من خلال تزايد عدد المخترعين المبدعين الذي تجاوز عددهم “650” إضافة إلى نوعية الأعمال والاختراعات المقدمة والتي حملت بمجملها رسالة التحدي والصمود والحفاظ على سورية.
وأوضح الغربي أن معرض دمشق الدولي يختلف عن كل المعارض في العالم لوجود طقوس مختلفة وروح تنبض بالحياة وفعاليات فنية وثقافية واجتماعية وتجارية إضافة إلى دوره الفاعل في التعريف بحضارات الشعوب وصناعتها واقتصاداتها واستثماراتها.
من جهته أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز في تصريح خلال افتتاح معرض الباسل أن معرض دمشق الدولي هو جزء من ذاكرة السوريين لأن مختلف
المحافظات حاضرة في جميع الاجنحة لافتا إلى ان مشاركة وزارة التربية كانت منذ بدايات معرض دمشق الدولي وكانت تسمى “وزارة المعارف”.
وأوضح وزير التربية أن اختيار وزارة التجارة الداخلية توقيت افتتاح معرض الباسل تزامنا مع فعاليات معرض دمشق الدولي هو فكرة سديدة وخاصة أن سورية تعيش حالة تعاف وإعادة اعمار وهي بحاجة إلى هؤلاء المخترعين في هذه المرحلة التي تتطلب زج كل الامكانات وقال “إذا كانت سورية تمتلك ثروات باطنية فانها تتميز بمناجم لعقول ابنائها الذين سيكون لهم شأن كبير في مستقبل سورية” لافتا إلى أن معرض الباسل يحتوي على شرائح عمرية مختلفة ومراحل تعليمية بدءا من التعليم الأساسي وصولا إلى التعليم العالي إضافة إلى مساهمات من القطاعين العام والخاص وهو يوجه رسالة بأن الشعب السوري مصر على العلم والمعرفة والحياة.
بدوره رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود لفت إلى أهمية هذا المعرض الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والرسائل التي تشجع المبدعين والمخترعين على تنمية مواهبهم وابداعاتهم واستنباط حلول جديدة للمشاكل التقنية إضافة إلى ربط الاختراع بالاستثمار.
وبين عبود أن اتحاد شبيبة الثورة مشارك بفاعلية في معرض دمشق الدولي الذي يعد تظاهرة اجتماعية واقتصادية وثقافية وشبابية مهمة في سورية.
وشهد المعرض الكثير من الاختراعات الهامة ومنها اختراع الدكتور جاسم سعيدي من إيران الذي طور جهاز وظيفي ثابت يعالج مرضى الصنف الثاني الذين يكون لديهم تراجع في الفك السفلي خلال فترة قفزة النمو البلوغية ومن مزايا هذا الجهاز أنه يعيد الفك السفلي إلى وضعه الطبيعي ما ينعكس على بروز اسنان الطفل والنسج الرخوة عارضا عدة حالات تمت معالجتها ورجعت إلى وضعها الطبيعي .
أما الدكتور عدنان حكمت البياتي من العراق فعرض أربعة اختراعات أولها عن معالجة زهرة النيل التي تشكل خطرا كبيرا أما الثاني فهو مرهم لمعالجة الأم المفاصل والتشنجات من مستخلصات نباتية تم تجريبه على نحو ألف شخص تم شفاؤهم خلال فترة قياسية أما الثالث فهو مادة لتعقيم مياه الصرف الصحي من خلال إضافة هذه المادة في فترة يومين إلى ثلاثة لتصبح صالحة للشرب أما الاختراع الرابع فهو عبارة عن مادة تقضي على بكتيريا الجروح.
أما المخترع السوري المهندس براء صفوح رجب باشا فتركز مشروعه على انشاء نموذج لبناء سكني لمرحلة إعادة الاعمار يعتمد على الطاقات المتجددة.
يشار إلى أن معرض الباسل انطلق عام 1992 بواقع دورة كل سنتين وما زال مستمرا ولم ينقطع خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية.
حضر حفل الافتتاح وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف وسفير إيران بدمشق جواد ترك ابادي وحشد من الفعاليات الاقتصادية والتربوية والاكاديمية.